تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مجلس السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي يؤكد أن طرد المغرب لأعضاء من بعثة المينورسو "خطوة" تهدد الأمن الإقليمي

نشر في

أديس أبابا (إثيوبيا)، 27 أكتوبر 2016 (واص) - جدد مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي التأكيد على أن إقدام المحتل المغربي على طرد أعضاء من بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية المينورسو، يعتبر "خطوة"  تهدد الأمن الإقليمي وتقوض الجهود الإقليمية والدولية  و "تكرس" حالة الجمود لعملية السلام في الصحراء الغربية.
و في جلسة سنوية عقدها أول أمس مجلس السلم و الأمن الإفريقي بأديس أبابا حول تقييم عمل بعثات السلام الإفريقية حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية ،  قدم السفير يلما تاديسي ممثل الاتحاد الإفريقي في المينورسو عرضا حول آخر تطورات القضية الصحراوية  و جهود الإتحاد الإفريقي ضمن مسار التسوية في الصحراء الغربية.
وتركزت الإحاطة حول تقييم عمل بعثة المينورسو الذي شل منذ مارس الماضي عقب طرد المغرب للمكون المدني السياسي والمدني لبعثة المينورسو للبعثة الأممية  و بعثة الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الصدد، ذكر مجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي، أن وجود وعمل البعثة الأممية في الصحراء الغربية، هو "عملا بقرار مجلس الأمن 2285 بتاريخ 29 أبريل 1991 ".
وأضاف أن هذا النوع من الخطوات "يهدد الأمن الإقليمي"، في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية، بما في ذلك قرارات الإتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وكان المجلس الإفريقي،  أعتبر في وقت سابق إقدام النظام المغربي على طرد أعضاء من بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" "سابقة خطيرة جدا" تهدد الأمن الإقليمي، في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي لإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى التدخل من أجل تحمل مسؤولياته الكاملة في هذا الشأن.
وفي بيان للمجلس في ختام اجتماع عقده حول الأوضاع في الصحراء الغربية، أدان مجلس السلم والأمن الإفريقي، قرار المغرب بطرد 84 موظفا مدنيا، بما في ذلك أفراد الإتحاد الأفريقي، من بعثة المينورسو، و كذا رفضه لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الرباط والعيون المحتلة، ومقر البعثة، وهي الخطوة التي إعتبرها المجلس في بيانه "سابقة خطيرة جدا"، تقوض ولاية مجلس الأمن للأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، كما أنه "سيزيد من تكريس حالة الجمود الحالي لعملية السلام". (واص)
090/105/700.