تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وفاة رئيس الجمهورية: وقفة إجلال و تقدير وترحم أمام ذاكرة "رجل السلام "

نشر في

الشهيد الحافظ 02 يونيو 2016 (واص) - توالت ردود الأفعال الدولية المتأثرة بخبر وفاة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو الشهيد  محمد عبد العزيز، و المعبرة عن تضامنها مع الشعب الصحراوي في مواصلة مسيرته الكفاحية حتى تحقيق تقرير المصير و الاستقلال وحيت ذاكرة "أحد أبرز المدافعين عن  السلام عبر العالم  وعن حقوق الشعوب المشروعة".
وفي هذا الإطار أكد رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية بعثها إلى رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو خطري أدوه أن الشعب الصحراوي "فقد بوفاة رئيسه محمد عبد العزيز، مناضلا صلبا، جعل من السلم مبدأ استراتيجيا و قناعة نضالية لا بديل عنها، معربا عن ألمه لرحيله قبل أن يرى بلاده مستقلة".
و كتب الرئيس بوتفليقة "يعز علي أن يفقد الشعب الصحراوي مناضلا صلبا من مناضليه، وأحد مؤسسي جبهة البوليساريو البواسل رفع السلاح لتحرير بلاده في باكورة الثورة، وسرعان ما أصبح القائد العسكري العام لجبهة البوليساريو  ولم يمض عليه غير وقت قليل حتى عين أمينا عاما لها, ورئيسا لقيادة مجلس الثورة , بفضل كفاءته في الميدان, وبراعته في إدارة دفة السياسة".
من جهته أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري السيد عبد القادر بن صالح  في برقية تعزية إلى رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو خطري أدوه  "أن الشعب الصحراوي بفقده للشهيد محمد عبد العزيز يخسر ركيزة قوية وأصيلة في كفاحه من أجل تقرير مصيره".
وأضاف أن "نضالاته الكبيرة ستبقى على الدوام نبراسا يضيء طريق الشعب الصحراوي ويلهم قياداته نحو الأهداف التي يتطلع إليها, وأقرتها المجموعة الدولية من خلال مواثيق الأمم المتحدة".
و قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة أن الشهيد الرئيس الراحل محمد عبد العزيز الذي ترك وراءه رصيدا "زاخرا بالكفاح من أجل جمهورية صحراوية سيدة". و ذكر بأن الفقيد ابن السمارة المقاومة "كان في طليعة النخبة المناضلة و استحق بتفانيه و شجاعته و حنكته موقعا قياديا" كأمين عام لجبهة البوليساريو  و رئيس للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ومن جهته أشاد حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري اليوم بخصال الشهيد الرئيس الراحل محمد عبد العزيز مبرزا دوره النضالي من أجل قضية شعبه.
وعلى اثر وفاة الشهيد محمد عبد العزيز أعلنت الجزائر حدادا وطنيا لمدة 8 أيام عبر كامل التراب الوطني الجزائري ترحما على روح الشهيد الرئيس الراحل ".
كما أعلن الاتحاد الإفريقي الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الأربعاء الفاتح من يونيو اثر وفاة رئيس الجمهورية و الأمين العام لجبهة البوليساريو الشهيد محمد عبد العزيز، مؤكدا أن نضال الرجل "سيبقى دافعا لمواصلة مسيرة الشعوب نحو التحرر والانعتاق ".
وأمرت  رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي السيدة نكوسا زانا دلاميني زوما بتنكيس أعلام الاتحاد الأفريقي وعلم الجمهورية الصحراوية في المقر الرئيسي للاتحاد الأفريقي  وكذلك في جميع مكاتب وتمثيليات الاتحاد  بالخارج لمدة ثلاثة أيام.
كما أعلن المجلس الأعلى للدولة الكوبية حالة حداد وطني لمدة يومين مع تنكيس الأعلام بكافة المؤسسات المدنية والعسكرية. 
من جهته حيا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون  ذاكرة "شخصية محورية" في تسوية القضية الصحراوية.  وأشار بان كي مون إلى أنه "على مر السنين  أصبح السيد عبد العزيز شخصية محورية في البحث عن حل لنزاع الصحراء الغربية وقد التقى بالعديد من الموظفين الأمميين بما فيهم الأمناء العامين الذين تعاقبوا على رأس هذه المنظمة".
وأوضح الرئيس الجنوب إفريقي السيد جاكوب زوما أن الشهيد محمد عبد العزيز سخر حياته في النضال من أجل استقلال الشعب الصحراوي والتحرر من الاستعمار، مشيرا إلى أنه كان أحد الأعضاء المؤسسين لجبهة البوليساريو، وقد ظل ملتزما حتى وفاته .
كما اعتبر الرئيس الفنزويلي السيد  ” نيكولاس مادورو” أن الزعيم التاريخي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء (البوليساريو)، محمد عبد العزيز” ناضل بلا كلل من أجل الحقوق الأساسية  لشعبه في الحرية وتقرير المصير ، ،و هو صديق للشعب الفنزويلي  ولرئيسه التاريخي هوغو  تشافيز.
وجدد الرئيس الفنزويلي تأكيده  على دعم قضية الشعب الصحراوي والمطالبة بتطبيق قرارات  الأمم المتحدة ومجلس الدولي بهدا الشأن. معربا عن تضامن ودعم  فنزويلا  للشعب الصحراوي في هذه اللحظات العصيبة.   
من جهته  أعرب الرئيس النيكاراغوي السيد دانيال اورتيكا  أن  "الرفيق والصديق" رئيس الجمهورية  الشهيد محمد عبد العزيز ، الأمين العام لجبهة البوليساريو.، برحيله  فقد أحرار العالم  مدافعا كبيرا عن الحرية ورمزا للنضال من أجل إنهاء الاستعمار وتقرير مصير الشعوب.
وأضاف السيد دانيال اورتيكا  أن الشهيد محمد عبد العزيز، سيبقى مثالا يقتدى به في نضاله وقوة قناعاته من أجل الحرية وكرامة الشعوب".                                                                                                       
و أعربت المجموعة الأوروبية "السلم للشعب الصحراوي" بالبرلمان الأوروبي عن "تضامنها" مع الشعب الصحراوي و ممثله الشرعي جبهة البوليساريو اثر وفاة رئيسه محمد عبد العزيز ملتزمة بمواصلة النضال من اجل تنظيم استفاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.
كما أكد رئيس تنسقية الجمعيات الاسبانية المتضامن مع الشعب الصحراوي السيد خوسي تابواظا أن الشهيد محمد عبد العزيز سيبقى خالدا في ذاكرة الأجيال الصحراوية. 
وجدد تابواظا مواصل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي وقضيته العادلة حتى تحقيق الحرية والاستقلال ، مستلهمين من قوة وتصميم شعب بكامله وقوة التضامن وعدالة القضية.  (واص)
090/105.