تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رحيل الرئيس يدعونا إلى تحمل المسؤولية أكثر والوفاء لعهد الشهداء (بيان الأمانة الوطنية )

نشر في

بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 31 ماي 2016 (واص) - أكدت  الأمانة الوطنية في بيان لها بمناسبة  انتقال رئيس الجمهورية إلى الرفيق الأعلى اليوم الثلاثاء ، أن هذا الحدث ـ ورغم ما يشحننا به من لواعج وأحزان ـ يدعونا وينبهنا الى إلى استحضار تحمل المسؤولية تحقيقا لمزيد من التضحية ورص الصفوف والوفاء لعهد الشهداء الأبرار وتفويت الفرصة على أعداء شعبنا المتربصين به.
"لنا كامل اليقين أن شعبنا المغوار لن يخذل الشهداء ولن ينقلب على العقب، حاشاه لن يخلف وعده أو يتخلف عن موعده مع يوم النصر الأكيد" يقوا البيان
نص البيان
بسم الله الرحمان الرحيم
"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". صدق الله العظيم .
ببالغ الحسرة وشديد الألم وبقلوب تسلم الأمر كله للخالق الباري  ، تلقت الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يومه الثلاثاء 31 ماي 2016 الموافق لـ 24 شعبان 1437 هـ الساعة 11:29 بالتوقيت المحلي نبأ انتقال شقيقنا ورفيق دربنا وقائدنا الشهيد محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو إلى الرفيق الأعلى  ملتحقا بركب شهداء شعبنا الأماجد ومجسدا قوله عز من قائل بعد بسم الله الرحمان الرحيم " من المؤمنين رجال صدقوا ما عادوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم. 
على اثر هذه الفاجعة الأليمة التي ألمت بنا في هذا الظرف المتميز من الكفاح ، فإن الأمانة الوطنية تتوجه إلى الشعب الصحراوي قاطبة ولأشقائه وأصدقائه  بأبلغ تعابير العزاء وأعمق مشاعر المواساة في فقدان هذا الرجل العظيم الذي أفنى حياته بأدق تفاصيل الزمن وبأرفع درجات التحمل والصبر وبأعلى روح التفاني والتضحية والعطاء إلى آخر رمق ، وكل ذلك في سبيل عزة وكرامة الشعب الصحراوي من خلال استرجاع كامل حقوقه في الاستقلال والعيش في كنف دولة صحراوية حرة وذات سيادة جامعة وحاضنة لكل الصحراويين والصحراويات أين ما كانوا تشملهم قيم ومثل الوحدة الوطنية المتراصة التي طالما كرس الفقيد محمد عبد العزيز عبقريته وجهده في سبيل تكريسها كضمانة أكيدة لتحرير أرضنا الطاهرة من براثن الاحتلال البغيض بقيادة رائدة كفاح شعبنا وممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .
شاء القدر أن يرحل رفيقنا وقائدنا الأخ محمد عبد العزيز في الفترة ما بين إحياء الذكرى الـ 43 لتأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح والذكرى الأربعين ليوم الشهداء إحياء لسقوط القائد المؤسس والملهم الشهيد الولي مصطفى السيد ، ولكن القدر يشاء أيضا أن يترك لنا الشهيد محمد عبد العزيز رصيدا زاخرا من المكاسب والانجازات ونفسا قويا للإرادة والتصميم من اجل مواصلة المد الكفاحي حتى تحقيق النصر النهائي .
ومن هنا فإن الحدث ورغم ما يشحننا به من لواعج وأحزان فإنه ينبهنا إلى استحضار تحمل المسؤولية تحقيقا لمزيد من التضحية ورص الصفوف والوفاء لعهد الشهداء الأبرار وتفويت الفرصة على أعداء شعبنا المتربصين به ، ولنا كامل اليقين أن شعبنا المغوار لن يخذل الشهداء ولن ينقلب على العقب، حاشاه لن يخلف وعده أو يتخلف عن موعده مع يوم النصر الأكيد .
وقد قررت الأمانة الوطنية إعلان الحداد لمدة أربعين يوما.وخير ختام قوله تعالى بعد بسم الله الرحمان الرحيم " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي " . صدق الله العظيم .
المجد والخلود للشهداء.
قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة.  (واص)
090/105.