تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"طرد المغرب للمكون السياسي المدني للمينورسو الهدف منه إفراغ البعثة من محتواها وتريدها من الأدوات الضرورية لتنظيم الاستفتاء" (البشير مصطفى)

نشر في

مدريد (اسبانيا)، 26 أبريل 2016 (واص) – أكد اليوم الثلاثاء وزير الدولة المستشار برئاسة الجمهورية ، عضو الأمانة الوطنية السيد البشير مصطفى السيد أن "طرد المغرب للمكون السياسي المدني للمينورسو الهدف منه إفراغ البعثة من محتواها وتجريدها من الأدوات الضرورية لتنظيم الاستفتاء.
وأشار المسؤول الصحراوي خلال ندوة صحفية نشطها اليوم بمقر المركز العالمي للصحافة بمدريد أن النظام المغربي يحاول استغلال الفرصة بخلق الأزمة مع الأمم المتحدة توخيّا لإفراغ بعثة المينورسو من محتواها وتجريدها من الأدوات الضرورية لتنظيم الاستفتاء، لتبقى مقتصرة فقط على مراقبة وقف إطلاق النار، وهذا في أفق الأمل في التأثير على محتوى قرار مجلس الأمن بفضل مساعي أصدقاء النظام المغربي داخل الهيئة.
وتطرق البشير مصطفى السيد خلال الندوة إلى الوضعية الحالية للنزاع في الصحراء الغربية في أفق صدور قرار مجلس الأمن أواخر الشهر الجاري، بالإضافة إلى سياسة الابتزاز التي ينتهجها النظام المغربي مع الأمم المتحدة عقب الزيارة الأخيرة للأمين العام الأممي إلى المنطقة.
وأضاف الوزير المستشار برئاسة الجمهورية أن الوضع أمام ثلاث خيارات أولها أن مجلس الأمن مطالب بالعمل على دفع مخطط السلام إلى الأمام وتنظيم الاستفتاء،  وثانيها عودة الوضع إلى حالة الجمود السابقة ببعثة أممية ضعيفة مجردة من قوتها وإرادتها ومكوناتها السياسية غير قادرة على ما يناط بها.
أما الخيار الثالث – حسب الوزير المستشار برئاسة الجمهورية – هو العودة إلى حمل السلاح من جديد، وبشكل أكبر اتساعا إلى حرب شاملة، مضيفا أن العودة إليها يعود أولا وأخيرا إلى مجلس الأمن الدولي.
وأشار البشير مصطفى السيد أن ما يشجّع المغرب على اعتماد سياسة الابتزاز والتعنت هو التحالف المتين بينه وبين كل من فرنسا وإسبانيا، مضيفا أن اسبانيا تسير على طريق التغيير منذ الانتخابات الماضية ، والأحزاب السياسية الجديدة يبدو أنها جادة ومندفعة في مساعيها من أجل حصول التغيير الحقيقي بالساحة الوطنية الإسبانية. (واص)
090/105.