تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجيش الصحراوي دمر أكثر من 13 ألف لغم منذ 2006 بينما لازال المغرب يرفض الانضمام الى إتفاقيات التخلص من الألغام

نشر في

الشهيد الحافظ 04 ابريل 2016 (واص)- أكد السيد سامو عمي دية، مدير المكتب الصحراوي لتنسيق شؤون الألغام في الصحراء الغربية (سماكو) اليوم الاثنين, أن الجيش الصحراوي بالتنسيق مع المنظمات الدولية تمكن منذ سنة 2006 من تدمير ما يفوق 13 ألف لغم زرعها الجيش المغربي على طول شريط (جدار العار) الذي يضم على طرفيه أكثر من 9 ملايين لغم.
وقال السيد عمي ديه، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام في مخيمات اللاجئين الصحراويين أنه منذ سنة 2006 تم تطهير 15 مليون متر مربع بينها 57 منطقة بتيفاريتي و79 بمنطقة أمهيريز, حيث تم التخلص من أزيد من 10000 من القنابل العنقودية و2000 من الذخيرة الحية.
وأكد السيد عمي ديه, أن القوانين الدولية لحظر وتدمير الألغام تبقى "غير كافية" مضيفا أن "الاعتذار والشجب لا يكفي لتعويض الدول الضحية من هذه الأسلحة الفتاكة" مبرزا من جهة أخرى أن (جدار العار) يبقى "وصمة عار على جبين الاحتلال المغربي".
وكان المغرب قد عبر عن "رفضه" الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية الرامية إلى التخلص من مثل ذلك السلاح الفتاك, على غرار اتفاقية "أوتاوا".
يذكر أن جبهة البوليساريو سبق وأن وقعت نداء جنيف 2005 الخاص بالتخلص من الألغام الفردية. كما بادرت بعقد اتفاق مع منظمة " لاند ماين آكشن" البريطانية والتي يمولها مركز تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام التابعة للأمم المتحدة  يقضي بتطهير المناطق المحررة.
وقال أن الألغام لا تفرق بين مدني أو عسكري بين رجل أو امرأة بين الكبار والصغار فهي لا تفرق حتى بين الإنسان والحيوان فيبقى ضحايا هذه الآلة الحاصدة للأرواح يفتك بالجميع وحتى إن سلم الأشخاص من الموت المحتم فان مصيرهم سيكون  أكثر مأساة بعد أن تبتر إحدى أو بعض أعضائهم في مناطق يصعب التكفل الصحي أو النفسي والاجتماعي بهم.
و يذكر أن الصحراء الغربية ملوثة بملايين الألغام التي زرعها الجيش المغربي منذ غزوه لها سنة 1975 والتي يستعملها كموانع دفاعية لحماية حائطه "الدفاعي"الذي تتخندق خلفه قواته العسكرية خوفا من الضربات الموجعة التي تلقاها زمن الحرب على يد قوات البوليساريو.
وحسب المسؤول ذاته، فإن سلطات الاحتلال المغربية  لم تقم منذ وقف إطلاق النار عام 1991 بأي إجراء يذكر في مسار إزالة هذه الألغام أو إبراز تلك المناطق لتحذير المدنيين من الاقتراب منها. (واص)
090/110